حوار سابق مع الشاعر والأديب والوزير والدبلوماسي الراحل... الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي


الشاعر والأديب والوزير والدبلوماسي الراحل... الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي



في عام 2002 حاولنا الدخول الى عالم الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي رحمه الله، بطرح 55
سؤالاً عليه. كان حينها سفيراً لبلاده لدى بريطانيا.

1- تاريخ ميلادك.. هل تهتم به؟ وهل يعني لك شيئاً؟
ولدت في محرم 1359 هـ وقد اتضح بحسبة فلكية ان التاريخ يعادل 2 آذار/مارس 1940م. لا يعني يوم الميلاد شيئاً بالنسبة لي، بإستثناء الهدايا التي تتفضل زوجتي وأولادي بتقديمها لي اتباعاً للعادة التي نقلناها، كالعادة، بطريقة ببغائية من الغرب. ربما كان شعوري الخفي هو الذي عبر عنه أبو العتاهية: وقد طلع الهلال لهدم عمري وأفرح كلما طلع الهلال!

2- ما هي المشاعر التي تنتابك في ذلك اليوم وأنت تودع عاماً وتستقبل عاماً؟ ومن تريد أن يكون معك؟ وما هو التغيّر الذي طرأ بين استقباله في الحاضر وسنوات المراهقة مثلاً؟
سأجيبك عن هذه الأسئلة كلها بما قاله كامل الشناوي:عدت يا يوم مولدي عدت يا أيها الشقي! الصبا ضاع من يدي وعلا الشيب مفرقي

3- كم نسبة السنوات في عمرك التي تأسفت على ضياعها (نسبة مئوية)؟ وماذا ستغيّر لو إستعدتها؟
هناك مشاعر عديدة مدمرة، كالرغبة في الإنتقام والحسد والغيرة، وبقدر ما يخلو قلب المرء من هذه المشاعر بقدر ما تطيب له الحياة، وأنا اصنّف الأسف على ما مضى، بخيره وشره، ضمن هذه المشاعر السلبية. أقول لك صادقاً أني لا آسف على شيء مضى من العمر، ولا أضيّع دقيقة من وقتي في التفكير في ما كان يمكن أن يكون.

4- هل خططت لما وصلت إليه؟ وهل هو التخصص الذي درسته أم أنك وجدت نفسك في طريق مختلف؟
لم اخطط لشيء سوى العمل في الجامعة، وما تلا عملي من الجامعة من تطورات تم بلا تخطيط، والحمد لله على قضائه وقدره.

5- هل تذكر ليلة زفافك؟ وما أكبر هاجس دار في تفكيرك ذلك الحين؟ وهل كنت متخوفاً من المسؤولية؟
هل هناك من ينسى ليلة زفافه (بإستثناء الحاج متولي ربما)؟ وكان الهاجس الذي يدور في ذهني وقتها أني سأبدأ عهداً جديداً من حياتي، عهداً يشترك في رسم مساره شخصان، ويتطلب الكثير من التنازل عن الحرية مقابل مزيد من الحرية. يقول أشقاؤنا المصريون أن المتزوج حديثاً (دخل دُنيا) وربما كان هذا التعبير الشعبي يصف التجربة التي أحاول التعبير عنها. قبل الزواج يكون الإنسان فرداً وبعده يتحول، بتلقائية، إلى أسرة، إلى دنيا جديدة. لم أكن متخوفاً من المسؤولية فقد أقدمت على الخطوة بعد تفكير طويل عميق.

6- ماذا كان يعني لك الزواج في ذلك الوقت؟ وماذا يعني الآن؟
لم يتغير الإحساس وإن كانت التبعات لا أقصد التبعات المالية أقصد العاطفية! قد زادت. في البداية كانت الأسرة صغيرة، من شخصين، أما الآن فقد أصبحت، بحمد الله، تضم ابنة وثلاثة أبناء وثلاثة أحفاد.. وحفيدة هي الأصغر والأجمل سلمى.

7- كيف تمت خطبتك؟ هل كانت من إختيارك أم إختيار الأهل؟ وهل هي الأولى في حياتك؟
كان الإختيار إختياري وإختيارها، وقبل الأهل من الجانبين القرار، أما عن الجزء الثاني من السؤال فالإجابة عليه تحتاج إلى عملية انتحارية، ويكفيني ما سببت لي هذه العمليات وقصائدها! من مشاكل.

8- هل ما زالت الأولى؟
منذ أن تزوجت لم تعد زوجتي الأولى. أصبحت ولا تزال الوحيدة.

9- هل تأثر إبنك سهيل بطريقة زواجك؟
لا أظن لأنه أيامها لم يكن موجوداً.

10- يقولون أن أقصر الطرق إلى قلب الرجل معدته، هل حاولت زوجتك أن تسلك هذا الطريق؟ وهل نجحت؟
زوجتي ربّة بيت فوق ممتازة، في ما يتعلق بالطعام وغيره من الشؤون.

11- ما هو أقصر الطرق إلى قلبك؟
الإبتسامة.

12- عندما أخبرتك زوجتك أنها حامل.. ماذا كان رد فعلك؟
إحساس عارم بالنشوة العارمة.

13- صف لنا اللحظات التي سبقت ميلاد إبنك (سهيل)، والتي واكبت ميلاده، والسنوات التي تابعت نموه؟
حضرت ولادة كل من يارا وفارس ونجاد إلا أن ظروف العمل، كنت أيامها عميداً لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، لم تسمح لي بحضور ولادة سهيل وإن كانت المشاعر لا تختلف من إبن إلى إبن هناك، أولاً، شعور القلق على صحة الوالدة ومولودها، وهناك، بعد الولادة، شعور عميق بالرضا.. وبحمد الله. والحديث عن سنوات نموّ سهيل، أو أي إبن آخر، يحتاج إلى مجلة كاملة نسميها «له».

14- كيف تقبلت سماعك كنية «أبو سهيل» للمرة الأولى؟ من هو الشخص الذي ناداك بها أول مرة؟
في مجتمعنا الذكوري، كان شيئاً طبيعياً أن يستخدم اسم الولد ولا أذكر الآن متى سمعت الكنية لأول مرة ولا أول من استعملها.

منشورات مجلة Unknown بتاريخ 2:18 ص. أنظر قسم . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع حوار سابق مع الشاعر والأديب والوزير والدبلوماسي الراحل... الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي