وطن العروبة للبطولة دار - شعر عبد المجيد الفرغلي رحمه الله في ذكرى استشهاد البطل عمر المختار
وَطَن الْعُرُوبَة لِّلْبُطُوْلَة دَار
وَطَن الْعُرُوبَه لِلبِطُولِه دَار .. لَبَّى نِدَاء فَدَائِهَا الْمُخْتَار
قَد قَال لِى زَمَن اقْتِحَام جِهَادِه .. مِن اجْل لِيْبِيَّة بِى الْإِصْرَار
رَام الطَلايِنّة الْبُغَاة دِيَارِنَا .. سَلْبَا لَهُم: وَكَذَاك الأَسْتِعَمَار
بَل هُدِّدَت بِالْغَزْو مِن كَانَت لَهُم .. وَطَنِا عَلَيْهَا لَا يَحِق قَرَار
قَد قِيَل لِلْرَّجُل الْمَرِيْض بِعُرْفِهِم .. دَعْهَا لَنَا ... أَو ان يَحِل دَمَار
وَإِذَا بِه شُعَبَى يُوَاجِه غَاصِبِا .. يَحْتَل أَرْضَا دُوْنَهَا الْأَوْطَار
وَقَف الْزَّعِيْم عَلَى ذُرَى جَبَل لَه .. وَأَنَا لَهَا ... الَحَامّى وَيُمْحَى الْعَار
وَبِنَفْسِه ثِقَة وَأَسَد نِضَالِه .. مِن حَوْلِه وَمِن الْخُيُول مِهَار
وَغَدَا الْمُنَاضِل وَالَّذِين غُدُوا لَهَا .. أَنْصَار زَحَف مَا جَفَتْه نُوَّار
فِى أَرْض بِرِقَّة بِاسَلُون فَوَارِس .. أَبْطَال لِيْبِيَّة هُم الْثُّوَّار
وَالْقِمَّة الْخَضْرَاء مِن جَبَل الْفِدَى .. هِى ذَا الْعَرِين أَسْوَدُه الْأَسْوَار
قَال الْجِهَاد سَبِيِل تَحْرِيْر الْثَّرَى .. مِن غَاصَبِيْه جُنُوْدُه الْأَحْرَار
وَبَدَا الْجِهَاد لِدَحْر غَاز غَاصِب .. وَالْمُعْتَدُوْن بِهِم تُشَب الْنَّار
عِشْرُوْن عَاما مِن نِضَال مُجَاهِد .. هِى لِلأَبَاه .. وَلِلْبُغَاة دَمَار
مِن عِلْم الْثُّوَّار بِاس نِضَالَهُم .. إِلَا الَّذِى شَهِدَت لَه الْأَمْصَار
عَرَفُوْه بِالْشَّيْخ الْمُقَاوِم خَصْمِه .. هُو ذَا الْشَّهِيْد وَإِنَّه الْمُخْتَار
يَمْضِى عَلَى فَرَس وَسَيْف فِى يَد .. وَالْبُنْدُقِيَّة حَشْو فِيْهَا الْقَار
وَالْقَار نَار فُجِّرَت تَفْنَى الْعِدَا .. وَالمُفَتَدُون لَهَا لَظَى وَشِرَار
قَد قَالَهَا الْبَطَل الْشَّهِيْد وَصَحْبِه .. فِى خَوْض حَرْب بَاسُهُم صَبَّار
ثَارُوْا عَلَى الْبَاغِى عَدُو بِلَادِهِم .. وَعَلَى الْأُبَاة الْثَّائِرِيْن الْغَار
مِن أَرْض بِرِقَّة اسْتَعَد لِقَهْرِهُم .. عُمَر الْشَّهِيْد وَإِنَّه الْمُخْتَار
أَبْطَال لِيْبِيَّة فَوَارِس زَحْفَهُم .. ضِد الْغُزَاة .. وَلِلْغُزَاة شَنَار
وَالمُفَتَدُون تُرَابُهُم وَتُرَاثِهِم .. بِدَم الْفِدَاء .. وَلِلْفِدَاء قِطَار
وَالُرْكَبُون قِطَارُهُم جُنْد الْفِدَا .. وَاخُوَهُم الْمُخْتَار مِنْه شِعَار
فَكَّر الْمُنَاضِل عَزْمِه وَسِلَاحُه .. قَهَر الْغُزَاة .. بِهِم يَحِيْق بِوَارِد
مِن عِلْم الْثُّوَّار بِاس صُمُوْدِهِم .. الِإ الْمَعَارِك ثُم وَالْإِصْرَار
بِدِمَائِهِم صَانْو الْحُمَّى وَتُرَاثِهِم .. او يُحْرِز الْنَّصْر الْمُبِين مُغَار
وَطـن الْشَّهِيــد مَجـال نِيــل خَلــوُدَّه .. وَالْغَاصِبــوِن لَهـم رَدَى وَخَســـار
أَقْسَمْت بِالْبَلَد الْأَمِيْن وَأَسَدِه ... جُنْد الْشَّهِيْد وَهُم لَه الْأَنْصَار
لَم يَرْكَبُوْا " تَنْكَا " وَلَا " طَيَّارَة .. لَكِن عُلُوّا فَرَسا عَلَيْه يَغَار
فِى كُل مَعْرَكَة أَعَد فَوَارِسا .. وَثَبِّت بِهِم خَيْل وَهُم ابْرَار
لِلْنَّصْر لِاسْتِرْدَاد أَرْض بِالْفَدَى .. وَلِمِثْل هَذَا يُشَهِّر الْبَتَّار
أَرْض يُحَرِرُهَا ذَوُوُهَا بِالْدِّمَا .. مَا بِالْبُكَاء تُحَرِّر الْأَقْطَار
نَصْر الْمُجَاهِد بِالْشَّجَاعَة وَالْنَّهْى .. وَثْبَا مَعَا حَيْث الْنِّزَال يُدَار
أَو لَم يَك الْبَطَل الْشَّهِيْد مَنَارِهِم .. حَيْث الْدُّجُنّة لِلْفِدَاء سَتّار؟
وَالْقصيْدِه طَوِيْلَه جِدّا فِي 14أَرْبَعَه عَشِرِصَفحَه ..حَصَل عَنْهَا الْشَّاعِر عَلَي الْجَائِزَة الْاوْلَي فِي صَالُوْن الدُّكْتُوْر الْحُضَيْرِي الْأَدَبِي عَام2007